المعلم يرفض إدراج الانتخابات على جدول المفاوضات والهيئة تعتبر تصريحاته دق مسامير في نعش جنيف

جنيف ‫‬ رفض وليد المعلم وزير خارجية نظام بشار الأسد أي محاولة لإدراج ملف الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال مفاوضات جنيف المقرر عقدها يوم الاثنين المقبل فيما اعتبرت المعارضة تصريحاته بمثابة دق المسامير في نعش المفاوضات. وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم "إنه لا يحق للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ولا لأحد غيره الحديث عن انتخابات رئاسية في سورية أو اقتراح جدول أعمال للمفاوضات" . وأضاف إن وفد النظام سيغادر غدا للمشاركة في المفاوضات لكنه لن ينتظر لأكثر من 24 ساعة لبدء المفاوضات وسيتحمل الطرف الآخر مسؤولية الفشل مشيراً إلى أن المفاوضات ستفشل إذا كان لدى المعارضة أوهام بالإمساك بزمام السلطة . وفي أول رد على تصريحات المعلم .. أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس أن هذه التصريحات هي دق مسامير في نعش المفاوضات في جنيف قبل أن تبدأ . وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات أمس مشاركتها في المفاوضات وان جهد الوفد المفاوض سيركز على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات . وكان المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق على حكومة شاملة خلال مفاوضات جنيف مؤكداً على أن انتخابات رئاسية وتشريعية ستنظم في سورية برعاية الأمم المتحدة في غضون 18 شهراً . وفي وقت سابق اليوم .. أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال لقائه نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض عن أنه سيجري مباحثات مع الروس اليوم بشأن الهدنة السورية قبل انطلاق المفاوضات. واتهم كيري نظام الأسد باستغلال الهدنة قائلاً إنه لا يمكن له استخدام هذه الهدنة لاستغلال الموقف بينما يحاول الآخرون الالتزام بها . ويوم أمس نددت واشنطن بانتهاك قوات الأسد للهدنة ، مشددة على ضرورة أن تضغط روسيا على نظام الأسد وحثه على الالتزام بالهدنة . وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أمس في بيان له إن الهدنة صامدة لحد كبير إلا أن هناك انتهاكات متواصلة لها من قبل قوات الأسد بحق المدنيين .