أحمد أديب أحمد مدرّس الإحصاء الذي تصدى للتشيّع وناجى حافظ الأسد

من بين قلة من أبناء الطائفة العلوية، يُجاهر أحمد أديب أحمد وهو مدرس في كلية الاقتصاد بجامعة تشرين، بموقفه الرافض لموجة التشيّع في أوساط الطائفة. ويخوض في سبيل ذلك سجالات مع شيوخ شيعة، كان أشهرها ما نشره في موقع "المركز السوري للدراسات" تحت عنوان "تليين الحجر أسهل من إقناع الجاهلين".

وإلى جانب سجالاته تلك، يخوض أديب أحمد، الذي يُعرّف عن نفسه بـ "الباحث الديني العلوي"، مواجهات شتّى مع شيوخ من الطائفة، يتهمهم خلالها بالجهل والتشيّع سرّاً وبتلقي الهدايا والأموال من الحوزات الإيرانية، ومن هؤلاء يُسمّي مجموعة يترأسها الدكتور "العلامة" أسعد علي "مُرشد الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية خارج الوطن العربي".

يقول أديب أحمد إن أتباع أسعد علي كتبوا فيه تقارير كيدية إلى أجهزة المخابرات، اتّهموه فيها بالعمالة لـ "الوهابية أو السي آي إيه أو الموساد"، وبأنه لا ينتمي للطائفة العلوية، إنما "سنّي من جسر الشغور" غيّر اسمه من خالد إلى أحمد، وأنه يُثير الفتنة بين الشيعة والعلويين، وبين العلويين أنفسهم؛ لكن المخابرات "أدركت بعين اليقين أنني شخص صادق، أُدافع عن الحق بكل ما أملك، ودعمتني بقوة وعلى أعلى المستويات؟" حسب ما كتب على صفحته الشخصية في فيسبوك، مُتباهياً بأنه أول من تصدى لـ "بيان الهوية" الذي أصدره معارضون من أبناء الطائفة للنظام قبل عامين. وقتها لاذ أتباع أسعد علي بالصمت، قبل أن يشنّوا حملاتهم ضده، حسداً وغيرة من شهرته المُتسعة وظهوره المتكرر على وسائل الإعلام.

في مرات كثيرة، عندما يطعن خصومه بأصله كمُتحدّر من قرية (يرتي) التابعة للقرداحة، وبنسبه الذي ينتهي بالشيخ أحمد قرفيص، أو يهزأون بنظريته التي تقول بـ"وجود آدمان" أحدهما نبيّ والآخر أب للبشر؛ يفقد أحمد أديب أحمد الحائز على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد أعصابه، فيهبط في ردوده إلى حدّ سوقيّ يعيّر فيه أسعد علي، الحائز هو الآخر على شهادة دكتوراة في الأدب العربي، بإصابته بالبرص، فيأتي الردّ من أتباعه بأن وجه سيدهم "نور مُشرَّب بحُمرة الورد والصفاء" ليسخر أديب أحمد من هذا النور، في ردّ فيسبوكي طويل عنوانه "وكم رقصت على جثث الأسود كلاب" أكّد فيه أن مرضى البرص والجُذام أعداء لآل البيت، مستنداً على قول مزعوم للإمام الصادق بخصوص هذا العداء.

لم تشغله بحوث الإحصاء التي يُدرّسها في جامعة تشرين، أو بحوث الظاهر والباطن التي يجهر بها على الصفحات والمواقع الإلكترونية، عن شاعريته، إذ صدرت له مجموعتان "نبض لصفصاف الفضاء" و"مناجاة مع قائد الأمة"، وله "نهر العسل" تحت الطبع.

في قصيدته "الوطن بين الحافظ والبشار" يقول أديب أحمد مناجياً حافظ الأسد: أيها القدّيس في السماوات العلا، أيها المُسفر نوراً في الليالي الحالكات، فلتطمئن لشعب تربّى على مبادئك، وجيش زرعت فيه العقيدة الكبرى فكان من الصامدين".